إقامة صلاة الاستسقاء في سقز
نظرًا لشحّ المياه وقلة الأمطار، وبناءً على طلب مشايخ مدینة سقز في محافظة کردستان أُقيمت صلاة الاستسقاء في أطراف المدينة.
وفي يوم الجمعة، الموافق 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، أُقيمت صلاة الاستسقاء في أطراف المدينة بحضور مشايخ سقز.
نظرًا لشحّ الأمطار وقلة مصادر المياه، وبناءً على تعاليم الإسلام، دعا مشايخ سقز وخطبائهم، في خطبهم لصلاة الجمعة الأخيرة، عامة الناس إلى صيام أربعة أيام ابتداءً من يوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني والتوجه إلی الله تعالى بالدعاء ثم التجمع في اليوم الرابع خارج المدینة. وفي هذا الحفل، الذي أقيم بحضور واسع من مختلف شرائح المؤمنين في مدينة سقز، أمّ فضيلة الشيخ الماموستا السيد عبد الرحمن رستمي، إمام جماعة مسجد جامي سقز، صلاة الاستسقاء. وفي خطبته، استعان بآيات من القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن ارتكاب المعاصي وانتشار المنكرات والمخالفات لأوامر الإسلام من أسباب غضب الله، وقال: "إن أي أمة تسلك طريق العناد ومخالفة الأوامر الإلهية ستُعرض نفسها للعقوبة الإلهية، منها: قلة المطر، وثقل الأعباء، والجوع". واستنادًا إلى الآية العاشرة من سورة نوح، أکد علی أن الاستغفار والتضرع إليه هما سبيل التصالح مع الله والعودة إليه، ودعا جميع الحاضرين وسائر المسلمين إلى نيل الرحمة الإلهية بترك المعاصي والظلم ولزوم الاستغفار.
وفي بداية هذه المراسم الدينية، تلا السيد عابد خدایي سورة نوح؛ یشار إلی أن صلاة الاستسقاء تُؤدى في مذهب الإمام الشافعي (رضي الله عنه) كصلاة العيد. تتكون هذه الصلاة من ركعتين وخطبتين؛ يُكبر في الركعة الأولى سبع تکبیرات، وفي الثانية خمس مرات وبعد الخطبة، یقلب إمام الجماعة ثوبه، ویرفع يديه إلى السماء، ویسأل الله المغفرة والسقيا بأجمل الأدعية. ويجدر بالذكر أن حشدًا من عدة آلاف من الناس شارك في هذا المراسم وبعد صلاة العصر، عاد المصلون إلى المدينة.

الآراء